قال الله تعالى:- {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ }ص42 ياترى ماهو سر الماء الذي داوى به الله نبيه أيوب عليه السلام؟
فنحن نعرف أن أيوبَ كان كثير المال والعيال فابتلاه الله في ماله (فمحق) وفي أبنائه (فماتوا) وفي جسده (فغدا مريضاً مقعداً).
وحين اشتد به البلاء دعا الله فقيل له {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ }ص42 فضرب برجله الأرض فنبعت عين شرب منها واغتسل فذهب عنه كل داء وعوضه الله أفضل مما كان…
ورغم أننا لا نعرف طبيعة الماء الذي شفى الله به أيوب، إلا أن هذا لايمنع احتمال كونه من المياه الكبريتية المفيدة للصحة.
فخواض الماء الفريدة تتيح له الاتحاد بسهولة مع العناصر الدوائية الموجودة في الطبيعة.
وقد عرفت فوائد الينابيع المعدنية منذ القدم وبنيت حولها المشافي والمصحات.
وكان بعضها مستخدماً زمن النبي داود عليه السلام وماتزال آثارها باقية حتى اليوم!
على أي حال الماء أفضل عنصر يمكن اتخاذه كمادة للشفاء أو وسيط للعلاج؛ فالماء ليس فقط أكثر عناصر الأرض وفرة بل وأكثرها تميزاً وغرابة؛
فللماء خواص كيميائية وفيزيائية فريدة ,فهو مثلاً الوحيد الذي يوجد بالحالات الثلاث ـ السائلة والغازية والجامدة ـ في حرارة تخدم كل الكائنات.
كما أن له خواصَّ فريدة (كالإذابة والحمل والخاصية الشعرية) جعلته عنصراً أساسياً في أجساد المخلوقات الحية قال الله تعالى :- {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }النور45
فالماء مثلاِ يشكل 60% من جسم الإنسان و95% من ثمرة الطماطم و80%من درنات البطاطس و70% من جسم الفيل..
وقدرة بعض البشر على الاحساس بمكامن المياه الجوفية قد تعود إلى ظاهرة الرنين المغناطيسي بين السوائل ـ في أجسادهم ــ والمياه في باطن الأرض!!
والاغرب من هذا كله قدرة الماء على استقطاب وخزن الطاقات النفسية والروحانية مما يجعله عنصراً أساسياً في المعالجات الشعبية والغير مفهومة الى الآن؛
فالماء مثلاً قادر على حمل بركة القرآن (من خلال القراءة فيه) وإبطال مفعول السحر والعين (بالوضوء من ماء العائن)
ونقل الأحاسيس والتفاهم (بين النباتات وبعض الحيوانات)
بل وحتى ترجمة أمانينا لحقائق (كما جاء في الحديث الشريف: قال صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له ) أخرجه أحمد -